ebrehim مدير
عدد المساهمات : 2239 تاريخ التسجيل : 19/10/2011
| موضوع: 2-من أسرار اللغة العربية وبلاغتها الجمعة 04 مايو 2012, 15:11 | |
| نقلا عن كتاب فقه اللغة وسر العربية وكتاب سحر البلاغة وسر البراعة تأليف الإمام اللغوى أبى منصور عبد الملك بن محمد الثعالبى رحمه الله ( 350- 430 هجرية )
وموضوعاتها : 1- فصل في إقامة الواحد مُقام الجمع- هي من سنن العرب إذ تقول: قَرَرْنا به عيناً، أي أعيننا. وفي القرآن: "فإن طِبْنَ لكُم عن شيءٍ منهُ نَفْساً"، وقال جلّ ذِكره: "ثمَّ يُخْرِجُكُم طِفْلا" أي أطفالا، وقال تعالى: "وكم من مَلَكٍ في السَّمواتِ لا تُغني شَفاعَتُهم شيئاً"، وتقديره: وكم من ملائكة في السموات، وقال عزّ من قائل: "فَإنَّهُم عدوٌ لي إلا رَبَّ العالَمين". وقال: "هؤلاء ضَيفي"، ولم يقل: أعدائي ولا أضيافي. وقال جلّ جلاله: "لا نُفَرِّقُ بينَ أحَدٍ منهم"، والتفريق لا يكون إلا بين اثنين، والتقدير: لا نُفَرِّق بينهم.2- (تفصيل "كل" فى في ذِكْر ضُرُوبٍ مِنَ الحَيَوان والنَّبَاتِ والشَّجَرِ والأمكنة والثياب والطعام وفنون مختلفة التركيب)كلُّ دابَّةٍ في جَوْفِها رُوح فهي نَسَمَةكُلُّ كرِيمَةٍ منَ النساءِ والإبلِ والخَيْل وَغَيْرِها فهي عَقِيلةكُلُّ أخْلاطٍ مِنَ الناس فَهم أوْزَاع وأعناقكلُّ ما لَه ناب ويَعْدُو على النّاسِ والدَّوابِّ فَيفْتَرِسُها فهو سَبعكلُّ طائرٍ ليسَ منَ الجوارحِ يُصادُ فهو بُغَاثكلُّ ما لاَ يَصيدُ من الطيرِ كالخُطّافِ والخُفّاش فهو رُهَامكلُّ طائرٍ له طَوْق فهو حَمَامٌكلُّ ما أشْبَهَ رَأسهُ رُؤُوس الحَيَّاتِ والحَرَابِي وسَوَامَّ أبْرصَ ونحوِها فهو حَنَش.كلُّ نَبْتٍ كانتْ ساقُه أنابِيبَ وكُعُوباً فهو قَصَبٌكلُّ شجرٍ لهُ شَوك فهو عِضاةوكلُّ شجر لا شَوْكَ له فهو سَرْحكلُ نَبْتٍ يَقَعُ في الأدْوِيةِ فهو عَقَّار والجمع عَقاقيرُكلُّ ما لا يُسْقَى إلا بماءِ السماءِ فهو عِذْيٌكلُّ بُقْعةٍ لَيسَ فِيها بِناء فَهيَ عَرْصَةٌكلُّ جَبَل عظيم فهو أخْشَبًكلُّ موضع حَصِينٍ لا يُوصَلُ إلى ما فيهِ فهو حِصْنكلُّ شيءٍ يُحْتَفَرُ في الأرْضِ إذا لم يكُنْ من عَمَلِ النَاسِ فهو جُحْرٌكلُ مُنْفَرج بينَ جبال أو آكام يكونُ مَنْفذاً لِلسَّيلِ فهو وَادٍكلُّ مدينةٍ جامعةٍ فهيَ فُسْطَاطً ، ومنهُ قيلَ لِمدينةً مصرَ التي بناهَا عَمْرُو بنُ العاص: الفُسْطَاطُ . ومنه الحَدِيث: (عليكمٍ بالجماعةِ فإنَّ يدَ اللّه على الفِسْطاط) ، بكسرِ الفَاءِ وضَمِّهاكل مقَام قامَهُ الإِنسان لأمرٍ مَا فَهوَ مَوْطِن ، كقولِكَ: إذا أتيتَ مكةَ فوقفتَ في تِلكَ المَواطِنِ فادْعُ الله لِي ، وُيقالُ: المَوطنُ المشْهدُ منْ مَشَاهِدِ الحربِ ، ومنه قولُ طَرَفَة: (من الطويل):على مَوطنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى مَتَى تَعْتَرِكْ فِيهِ الفرائِصُ تُرْعَدِكلُّ ثوب منَ الإبْريسَمِ فهو حَرِيركلُّ ما يلي الجسَدَ من الثيابِ فهو شِعارٌو كلّ ماَ يلي الشّعَار فهو دِثَادكلُّ شيءٍ أودَعْتَه الثّيابَ من جُؤْنةٍ أو تَخْتٍ أو سفَطٍ فهو صُوانٌ وصِيَان ، بضمّ الصّاد وكسرهاكلُّ ما يُلْعَقُ مِن دَوَاءٍ أو عَسلٍ أو غيرِهما فهو لَعُوقٌكلُّ دواءٍ يُؤخذُ غيرَ معجونٍ فهو سَفُوف.كلُّ ريحٍ تَهُبُّ بينَ رِيحَينِ فهي نَكْباءُكلُّ ريح لا تُحرِّكُ شَجَراً ولا تُعَفِّي أثَراً، فهي نَسيمكلُ عظْم مستدَيرٍ أجْوَفَ فهو قَصَبكلّ عظْم عريض فهو لَوْحكلُّ صانع عندَ العَرَبِ ، فهو إسكافكلُّ ما ارتَفَعَ منَ الأرض فهو نَجْدكلُّ شيءٍ سَدَدْتَ به شيئاً، فهو سِدَاد ، وذلك مِثْلُ سِدادِ القارورةِ ، وسِدادِ الثَّغْرِ، وسدادِ الخَلَّةِكلُّ قِطْعَةٍ من الأرضِ على حِيالَها من المَنَابِتِ والمزارِع وغيرِها فهي قَرَاحكلُّ ما يرُوعُكَ منه جَمالٌ أو كَثْرَة فهو رائعكلُّ شَيْءٍ اسْتَجَدْتَهُ فَأَعْجَبَكَ فهو طُرْفَةكلُّ ما حلَّيْتَ بهِ امرأةً أو سيفاً فهو حَلْيٌكلُّ ما يَسْتَلِذُّهُ الإِنسانُ من صَوْتٍ حَسَنٍ طَيِّبٍ فهو سَمَاعكلُّ صائتٍ مُطْرِبِ الصَّوتِ فهو غَرِد ومُغرِّدكلُّ ما أَهْلَكَ الإِنْسانَ فهو غُولكل دُخانٍ يسْطَعُ مِن ماءٍ حارً فهو بُخَار وكذلك من النَّدىكلُّ شَيْءٍ تَجَاوَزَ قَدْرَهُ فهو فاحِشكلُّ ضَرْبِ من الشَيْءِ وكلُّ صِنْفٍ منَ الثمارِ والنّبَاتِ وغَيرِها فهو نَوْعوكلُّ ما لا رُوحَ لَهُ فهو مَوَاتٌكلُّ كلام لا تفهَمُهُ العربُ فهو رَطَانَةكلُّ شيءٍ يُتَّخذُ رَبًّا وُيعبَدُ مِنْ دُونِ اللهّ عزَّ وجل فهو الزُّورُ والزُّونُكلُّ شيءٍ قليل رقيقٍ مِن ماءٍ أو نَبْتٍ أو عِلْم فهو رَكِيكٌكلُّ شيءٍ لَهُ قَدْر وَخَطَر فهو نَفِيسكلُّ كَلِمَةٍ قَبِيحَةٍ فهي عَوْرَاءُكلُّ فَعْلَةٍ قبيحةٍ فَهي سَوْآءُكلُّ جَوْهَرٍ مِن جواهِرِ الأرضِ كالذّهَبِ والفِضَّةِ والنُّحاسِ ، فهو الفِلِزُّكلُّ شَيْءٍ أحاطَ بالشَّيءِ فهو إطارٌ له ، كإطارِ المُنْخلِ والدُّفِّ ، وإطارِ الشَّفة وإطارِ البيتِ كالمِنْطَقَةِ حَوْلَهكلُّ شَيْءٍ لانَ مِنْ عُودٍ أو حَبْل أو قناةٍ فهو لَدْنٌكلُّ شيءٍ جَلَسْتَ أو نِمتَ عَلَيهِ فوجدتَهُ وطيئاً ، فهو وثِيرٌ.كلُّ شيءٍ توسَّعَ فقدْ تَفَهَّقَكلُّ شيءٍ علا شيئاً فقدْ تَسَنَّمهُكلُّ شيءٍ يَثُورُ للضّررِ يُقالُ له قَدْ هَاجَ ، كَمَا يُقالُ: هَاجَ الفحْل ، وهاجَ به الدَّمُ ، وهَاجَتِ الفِتْنَةُ ، وهَاجَتِ الحَرْبُ ، وهَاجَ الشَرُّ بين القَوْمِ ، وهَاجَتِ الرِّياحُ الهُوجُ.3-واليكم موضوع كتبه المؤلف فى كتابه الثانى سحر البلاغة وسر البراعةالأرض زمردة والأشجار وشي، والماء سيوف والطيور قيان. قد غردت خطباء الأطيار، على منابر الأنوار والأزهار، إذا صدح الحمام، صدع قلب المستهام، أنظر إلى طرب الأشجار، لغناء الأطيار. ليس للبلابل، كخمر بابل، على غناء البلابل. | |
|